dimanche 19 décembre 2010

ستتغير الأمور بعد أحداث مخيم العيون بالصحراء المغربية:


ستتغير الأمور بعد أحداث مخيم العيون بالصحراء المغربية:
لقد لاحظت كثيرا من الحللين يتوقعون، وهم جاهلون للحقيقة على الأرض، أن تتغير الأمور لصالح الجزائر وصنيعتها البوليزاريو حول قضية صحرائنا المسترجعة بعد أحداث مخيم العيون. الدعاية بواسطة وسائل الإعلام والأنتيرنبت والجمعيات لا تحسم بمفردها الأمور. الحقائق على الأرض لا يعلمها إلا القليل من الناس. وحتى جـُل هؤلاء العالمين بالحقيقة يخفونها عن الناس لحاجة في نفس يعقوب، مثل أكذوبة الآراضي المحرر وغيرها من الأكاذيب.

يجب على من أراد أن يعطي رأيا صائبا وعادلا أن يتصف أولا بالحياد ويبحث عن الحقيقة في الميدان ليرى مدنا كبرى بنيت وموانئ ومطارات ومعامل وطرق شيدت وشواطئ بحرية مسيطر عليها وجدارا دفاعيا هائلا يحيط بكل الصحراء. أما ما يسميه الخصوم أراضي محررة، فهـي فقط الحواشي الضيقة القاحلة للصحراء خارج خط الدفاع وعلى طوله، التي تقع في مدى مدفعية المغرب وطائراته، تركها المغرب خارج خط الدفاع تجنبا لقصف الأراضي الموريطانية عند مطاردة فلول البوليزاريو وتتبعهم بعد أي هجوم محتمل.  

ويسرني هنا أن أخيب ظن هؤلاء الحللين الجاهلين للحقيقة في الميدان أو المنحازين لخصومنا، وأسفِّـه تحليلاتهم السطحية المعتمدة على الدعاية ومقالات الإنتيرنيت وهجومات نشطاء الانفصال وأعوانهم من الصحافيين والجمعيات الإسبانية والجزائرية الممولين بالبيترودولار الجزائري. نعم، إن خصوم المغرب يتقنون فن الدعاية والكذب وقلب الحقائق أمام ضعف وسائل الإعلام وضعف الدعاية الرسمية المغربية. ويزداد الموقف المغربي صعوبة أكثر، لأن المغرب اختار نهج الانفتاح الديموقراطي وحرية التعبير في العهد الجديد لجلالة الملك محمد السادس.

خـطـأ الأول للمغرب؟
خطأ المغرب في اختياره لهذا النهج هو أنه عمَّمه على كل جهات المغرب بما فيها جهة الصحراء المغربية. فاستغلته الجزائر وصنيعتها البوليزاريوا وشرعا في صرف البيترودولار بسخاء لشراء ذمم منعدمي الضمير والحس الوطني من بعض الصحراويين الانتهازيين الذين تحولوا إلى نشطاء انفصاليين يصولون ويجولون في جميع مناطق المغرب وفي مختلف بلدان العالم يحرضون ويسوِّقون للانفصال والإرتزاق، غير خائفين من العقاب مستغلين جــوَّ الحرية الذي وفره لهم الملك محمد السادس.

والدليل على ذالك أنه في عهد الحسن الثاني، الذي انتصر نهائيا في الحرب العسكرية، وأمـَّن مجموع تراب الصحراء، لم يكن أي انفصالي أو مشروع انفصالي يتجرأ أو يقدر على التبجح بخيانة بلده المغرب. فابتداء من العهد الجديد ومن سنة 1999 ونتيجة لجو الديموقراطية وحرية التعبير، شرع هؤلاء الجبناء الخونة في التحرك بقوة ابتداء من مدينة سمارة. ولما تصدى لهم وزير الداخلية السابق غير المأسوف عليه والذي كان يعرف كيف يتعامل مع أمثالهم، تمت إقالته من منصبه. نعم إنهم جبناء وانتهازيون لأنهم لـو كانوا شجعانا فعلا لتحركوا في عهد الحسن الثاني.

فمثلا في الجلسات السابقة لمحاكمة سالم التامك وعصابته، استولى أفراد عائلاتهم المعززين بنشطاء بيترودولار الجزائر على قاعة المحكمة بالدار البيضاء، وركبوا، بكل وقاحة، فوق طاولات وكراسي المحكمة وقاموا بمظاهرة صاخبة وشرعوا في ترديد شعارات الانفصال وسبِّ المغرب وفي تصوير مظاهرتهم بالهواتف المحمولة، دون أن يتدخل رجال السلطة الذين منعوا المحامين والمغاربة الحاضرين من التصدي للمشاغبين وحلفائهم من النشطاء الأجانب، بدعوى احترام حرية التعبير.

لكن هذا الخطأ استدركته السلطات المغربية في جلسة 17 دجنبر 2010 بنفس المحكمة، ومنعت إدخال الهواتف المنقولة والحواسيب والموديمات، ولم تمنع المغاربة من التعبير عن مغربيتهم داخل المحكمة. فانفضحت الشجاعة الكاذبة للانفصالين وظهروا على حقيقتهم وأظهروا جبنهم ولم يتفوهوا يأي كلمة تمس وحدتنا الترابية. وبذلك تنتهي خرافة شجاعة الانفصاليين الانتهازيين.

الخطأ الثاني للمغرب؟
الخطأ الثاني للمغرب هو أنه منذ استرجاع الصحراء وهو يفضل المغاربة من أصل صحراوي على باقي المواطنين المغاربة بالصحراء: يخصص لكل مغربي من أصل صحراوي السكن وراتبا شهريا وتموينا غذائيا ودعما كبيرا لأثمنة جميع المواد والمحروقات. في حين يحرم من السكن ومن الراتب المغاربة الوحدويين من أصل شمالي، وهم يكونون ثلثـي سكان الصحراء. الطلبة من أصل صحراوي يحصلون كلهم على منح عالية بجميع الجامعات المغربية ويحصلون على مجانية السكن والنقل فيما يحرم جميع الطلبة غير الصحراويين من ذلك.

المسؤولون ينصحون الصحراويين من أصل شمالي وهم الأغلبية (الثلثان) بعدم الترشح في الانتخابات لفائدة المغاربة من أصل صحراوي. فيترتب على ذلك أن جميع المنتخبين بالصحراء هم من أصل صحراوي. ويترتب عليه كذلك أن المنتخبين يفضلون توظيف أفراد عائلاتهم بالبلديات والإدارات ويحرمون المغاربة من أصل شمالي!

الخطأ الثالث للمغرب؟:
المغرب بالغ في إعطاء الحرية للصحراويين وسمح لهم بإنشاء المخيم ونيتـُه حسنة. وكان عليه أن لا يسمح بذلك في البداية، لأن المخيم قد بـُنـي بنية الغدر والخيانة. المغرب بسبب حرصه على احترام المواثيق الدولية  وحفاظا على أرواح المدنيين بالمخيم، جـرَّد قواته الأمنية من السلاح، قبل أن يعطيها الأمر بالتدخل سلميا لفك المخيم الذي كان يسيطر عليه جماعة من القتلة ومن الانفصاليين عملاء الجزائر.

هؤلاء الخونة الذين واجهوا القوات المغربية بالسيوف وقنابل المولوطوف وقنينات الغاز وسيارات الدفع الرباعي غالية الثمن التي كانت تدهس قوات الأمن الراجلة، فقتلوا 11 فردا من قوات الأمن وجرحوا العشرات جروحا متفاوتة الخطورة، وخربوا مدينة العيون وأحرقوا جميع المنشآت العمومية ومتاجر الصحراويين الوحدويين الذي ثاروا وقاموا بمظاهرة مضادة تغلبت على مظاهرة الانفصاليين الذين هربوا كالفئران للاختفاء في جحورهم.

عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم:
إن فاجعة العيون فتحت أعيننا على وجود فـئة مهملة من السكان تمثل أغلبية سكان الصحراء (الثلثيـْن). ففي يوم الإثنين الأسود، لما استباح الخونة مدينة العيون بتوجيه من نشطاء الانفصال عملاء الجزائر وبيادقها، وأحرقوا المنشآت والسيارات، وقتلوا وذبحوا وعاثوا في الأرض فسادا، وحملوا رايات العـدو وتغنوا بشعاراته رجالا ونساء، ظهرت فجأة مظاهرة مضادة نظمها الوحدويون الذين كانوا حاملين للعلم المغربي ولصور الملك مرددين لشعار: الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا، ومطاردين لفلول المرتزقة الملثمين الذين هربوا كالفئران واختبأوا في جحورهم.

نعم كانت هذه المظاهرة المضادة تلقائية وتاريخية ورائعة قـام بها هؤلاء الصحراويون الوحدويون من أصول شمالية وصحراوية للدفاع عن ممتلكاتهم وعن وحدة بلدهم. هؤلاء المهمشون الذي يجب على المسؤولين المغاربة أن يعتزوا بهم ويقدروهم ويقوُّوهم ويرفعوا شأنهم، ويدافعوا عن كرامتهم ضد الانفصاليين الخونة الذين يأكلون وينكرون منتظرين اللحظة المناسبة للغدر والخيانة. وسوف ترون في المستقبل كيف سيكون رد هذه الأغلبية الصامتة على أي مظاهرة أو شغب يقوم به عملاء بيترودولار الجزائر! وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ص الله ع. يتبع...


متى نحرر شوارعنا من دنـس النشطاء؟


متى نحرر شوارعنا من دنـس النشطاء؟
في يوم الإثنين الأسود، لما استباح الخونة مدينة العيون بتوجيه من النشطاء ومن حكام الجزائر، وأحرقوا المنشآت والسيارات، وقتلوا وذبحوا وعاثوا في الأرض فسادا، وحملوا رايات العدو وتغنوا بشعاراته رجالا ونساء، ظهرت فجأة مظاهرة مضادة نظمها الوحدويون الذين كانوا حاملين لعلمنا ولصور ملكنا مرددين لشعار الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا، ومطاردين لفلول المرتزقة الملثمين الذين هربوا كالفئران واختبأوا في جحورهم.

نعم كانت هذه المظاهرة المضادة تاريخية ورائعة وتلقائية من طرف هؤلاء الوحدويون من أصول شمالية، الذين يصفهم الانفصاليون بالشمكارة والحمّالة والشليحات. هؤلاء الذي يجب على المغاربة أن يعتزوا بهم ويقدروهم ويقوُّوهم ويرفعوا شأنهم ويدافعوا عن كرامتهم ضد الانفصاليين الخونة الذين يأكلون وينكرون منتظرين اللحظة المناسبة للغدر والخيانة
.
إن الانفصاليين جبناء وكسلاء لأنهم انتهازيون فقط وليسوا بشجعان. والدليل على ذلك هو أنه لما قامت المظاهرة المضادة واستولت على الأمور، اضطر كل انفصالي ليقول عاش الملك قبل أن تسمح له مظاهرة الوحدويين بالمرور! يجب إذن أن لا نخاف من الإنفصاليين لأنهم ليسوا بشجعان ويتشبثون بالحياة وبالعيش السهل. فهم يتشجعون فقط عندما يخلو لهم المكان وعندما يحتمون بالنشطاء الإسبان وغيرهم.

امنعوا دخول صحرائنا على الصحافيين المعادين وعلى نشطائهم. جردوا الناشطين الانفصاليين من جوازات السفر المغربية لمنعهم من الإساءة إلينا في الخارج. إن الخسارة في منع الأعداء من دخول الصحراء أهون بكثير من الخسارة الفادحة التي تترتب على نتائج تحركاتم لينفثوا السموم ويحرضوا منعدمي الضمير على خيانة وطنهم المغرب. نريد للديموقراطية وحرية التعبير أن تطبق في جميع المجالات، إلا فيما يخص وحدتنا الترابية المقدسة التي يجب أن تكون خطا أحمر يمنع تجاوزه...

samedi 18 décembre 2010

رسالة تقدير وإجلال إلى الوحدويين بالصحراء المغربية


رسالة تقدير وإجلال إلى الوحدويين بالصحراء المغربية
في يوم الإثنين الأسود، لما استباح الغوغائيون مدينة العيون بتوجيه وتدريب وتنظيم من الإنفصاليين ومن حكام الجزائر، وأحرقوا المنشآت العامة والخاصة التي يملكها الوحدويون، وقتلوا وذبحوا وعاثوا في الأرض فسادا، وحملوا رايات العدو وتغنوا بشعاراته رجالا ونساء، ظهرت فجأة مظاهرة مضادة نظمها الوحدويون الذين كانوا حاملين للعلم المغربي ولصور ملك المغرب مرددين لشعار الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا، ومطاردين لفلول الإنفصاليين والغوغائيين الملثمين الذين هربوا خائفين واختفوا في البيوت.

نعم كانت مظاهرة مضادة تاريخية ورائعة وتلقائية نتيجة الآتفزازات والاعتداءات الوحشية التي قام بها المجرمون الخونة ضد قوات الأمن والوحدويين المسالمين.

هؤلاء الوحدويون، الذين يصفهم الانفصاليون بالشمكارة والحمّالة والشليحات والداخليين، يجب على المغاربة الأحرار أن يعتزوا بهم ويقدروهم ويرفعوا شأنهم ويدافعوا عن كرامتهم ضد الانفصاليين الخونة الذين يأكلون وينكرون منتظرين اللحظة المناسبة للغدر والخيانة...
على الحكومة المغربية أن ترعى هؤلاء الوحدويين وتقويَّهم وتكثر عددهم وترفع شأنهم وتنصفهم من احتقار الانفصاليين والمنتخبين المحليين لهم، ومن إهمال سلطات وزارة الداخلية لهم.

هذه السلطات التي تغذق على كل انفصالي أو مشروع انفصالي وتتكرم عليه بالمال والسكن وعلى أولاده بالمنح الدراسية الكبيرة وبمجانية النقل وبخيرات عديدة مباشرة وغير مباشرة، في الوقت الذي تهمل فيه الوحدويين من أصول شمالية وتتركهم يقطنون في مدن الصفيح.

نعم، لقد شاهدت بأم عيني من خلال يوتوب روبورتاجا أنجزه عملاء البوليزاريو بالصحراء المغربية في حي وسخ من دور الصفيح يقطنه مغاربة من أصل شمالي، يقول فيه انفصالي بوليزاريو على أن المغرب لم يعمل الخير حتى مع مواطنيه من الشمال فبالأحرى يعمله مع الصحراويين! مع العلم أن المغرب يعطي كل شيء للصحراويين الأصليين ويهمل الصحراويين من أصول شمالية. حتى أصبح الانفصاليون يمارسون الميز العنصري ضد هؤلاء الوحدويين المخلصين وينعتونهم بالصفات المشينة المذكورة آنفا.

على الحكومة المغربية أن لا تثق في الانفصاليين أبدا. فمعايشتنا لهم منذ استرجاع الصحراء اعطتنا الدليل القاطع على أنهم يخافون ولا يحتشمون. فالبوليزاريو نفسه لم يكف عن الهجوم والغدر إلى أن أتـمَّ المغرب بناء خطوطه الدفاعية من وادي درعة حتى الكويرة. هنا فقط ، وبعد محاولاته اليائسة لاختراق الجدار الأمني التي كلفته غاليا، جلس إلى الأرض وقبل بوقف إطلاق النار، بعد أن حصل على إذن أسياده الجزائريين الذين صنعوه.

ياحكومة ويامسؤولين ويا وزراء ويامواطنين. خذوا بيد الصحراويين من أصول شمالية وارفعوا شأنهم وقوُّوهم على من يعاديهم ويحتقرهم وكثروا عددهم ولو بتنظيم مسيرة أخرى. شاهدوا الأشرطة المعروضة على الأنتيرنيت ليوم الإثنين الأسود وتمعنوا واستنتجوا الحلول والحكم مما جرى.

امنعوا دخول صحرائنا على الصحافيين المعادين وعلى من يسمون أنفسهم بالنشطاء. جردوا الناشطين الانفصاليين من جوازات السفر المغربية لمنعهم من الإساءة إلى المغرب في الخارج. إن الخسارة في منع الأعداء من دخول الصحراء أهون بكثير من الخسارة الفادحة التي تترتب على نتائج تحركاتم في أقاليمنا الجنوبية، لينفثوا السموم ويحرضوا منعدمي الضمير على خيانة وطنهم المغرب. نريد للديموقراطية وحرية التعبير أن تطبق في جميع المجالات، إلا فيما يخص وحدتنا الترابية المقدسة التي يجب أن تكون خطا أحمر يمنع تجاوزه على كل شخص...

تصوروا معي لو كان الصحراويون من أصول شمالية منظمين ومؤطرين وكانت لهم نفس الإمكانيات التي كانت عند الانفصاليين القتلة، لما تجرأ هؤلاء القتلة وسيطروا على العيون لقرابة يوم كامل! إنني شاهدت من خلال اليوتوب على أن قوات الأمن ارتفعت معنوياتها وهي محاطة بالمتظاهرين الوحديين الذين تسلقوا إلى شاحناتها في حب ووئام وهم رافعون العلم المغربي مرددين عاش الملك...

إن الانفصاليين جبناء. جبناء وكسلاء لأنهم انتهازيون فقط وليسوا بشجعان. والدليل على ذلك هو أنه لما قامت المظاهرة المضادة واستولت على الأمور، اضطر كل انفصالي ليقول عاش الملك قبل أن تسمح له مظاهرة الوحدويين بالمرور! يجب إذن أن لا نخاف من الإنفصاليين لأنهم ليسوا بشجعان ويتشبثون بالحياة وبالعيش السهل. فهم يتشجعون فقط عندما يخلو لهم المكان وعندما يحتمون بالنشطاء الإسبان وغيرهم.

أيها المغرب لا تخف من هؤلاء الصراصير الجبناء وانهض. فالنصر لا يتحقق لا في منهاتن ولا في الأمم المتحدة وغيرها! النصر يتحقق في الميدان. انتصرنا عسكريا في عهد جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله. ويجب أن نكمل اليوم هذا النصر العظيم بنصر الاستيلاء التام على الشارع بالصحراء المغربية وتقوية الوحدويين من أصل شمالي ابتداء من أكدير إلى السعيدية وتكثير عددهم.

إنه من العبث، بل من البلادة، أن نثق بعد اليوم في الانفصاليين الذين شبعوا وتفششوا وتمردوا وقتلوا ودمروا. يجب أن نعمر صحراءنا بأبنائنا وبأطرنا وباستثماراتنا وبخبراتنا. وأن لا نستسلم للمساومات والابتزازات. شاهدوا مراسلاتهم صوتا وصورة ليوم الإثنين الأسود التي ينعتون فيها المغاربة جميعا بالبلداء. ربما نحن بلداء فعلا إذا اعتمدنا على المؤلفة قلوبهم وسلمناهم كل شيء وأهملنا الوحدويين الفقراء الذين يسميهم الانفصاليون بالشمكارة والحمالة والشليحات والمتخلفين...

اسمحوا لي على التطويل لأن قلبي ينزف دما على الحكرة التي يتعرض لها الوحدويون وهم الذين لا محالة سيكونون الذرع الواقي من شرور الناشطين الإنفصاليين.


mardi 7 décembre 2010

هل نلدغ من نفس الجحر مرتين؟.

أخيرا، وبعد 35 سنة من النضال والكفاح، استطاعت الجزائر “الشقيقة” (من شقيقة الرأس طبعا) أن تحقق انتصارا باهرا على المغرب، انتصارا يقربها جزئيا من الحلم الكبير، حلم تقزيم المغرب ومسخه كائنا ضعيفا عاجزا عن التشويش على الهيمنة الجزائرية مستقبلا. نحن من جهتنا نهنئ أبطال هذا الفتح العظيم، الأخ الجنرال القائد الأعلى للجيش الجزائري (الذي لا يزال يسمى جيش التحرير، ماذا يحرر؟ الله أعلم) والأخ الجنرال رئيس المخابرات، والأخ العقيد المكلف بالبروباغاندا، وأخيرا الأخ رئيس الجمهورية الجزائرية الشعبية الديموقراطية الاشتراكية،
هؤلاء الأبطال العظام الذين حملوا رسالة “نبيلة” تتلخص في معاداة كل ما هو مغربي، يستحقون حقا الإجلال والتكبير. لهذا نطلب من سعادتهم جعل يوم العيون هذا عيدا وطنيا جديدا تحتفل به الأمة الجزائرية قاطبة، فهو لا يقل أهمية عن 4 جويلية المقدس. لكن السؤال المطروح على أصحاب السعادة والفخامة، لماذا كل هذا التأخر؟ لماذا انتظرتم كل هذه السنوات الطوال؟ ما الذي كان منعكم من إحراق العيون سنة 76 أو 80 أو 83 أو 90 أو 2000 أو…؟ إذا لم تستطيعوا أن تجيبوا سأتولى الإجابة بالنيابة عنكم، إذا سمحت سعادتكم.
عسكريا لم تحققوا شيئا يذكر، رغم السلاح والمال والدعم الدبلوماسي والإيديولوجي، أزهقتم كثيرا من الأرواح المغربية لكن جمهوريتكم المختبرية لم تتبوأ أي احترام في العالم. كلابكم المسعورة سقطت أسنانها ابتداء من منتصف الثمانينيات، وتوقفت عن العض نهائيا سنة 1991، وبقي نباحها فقط يسمع إلى اليوم. أما المغرب فقد استفاد من هذه المحنة الطويلة عسكريا، لا سياسيا ودبلوماسيا. ولو كانت الحرب بيننا وبين الصحراويين دون تدخلكم لكانوا حتما انتصروا عن طريق دعم الضمير العالمي، لأن الدول الكبري “لا ترضع إصبعها” لتصدق أنكم فعلا تناضلون من أجل مغرب الشعوب وتقرير المصير.
بعد زمن طويل أفقتم من نومكم وعرفتم أن النضال الداخلي أكثر جدوى من تضييع ملايير الدولارات في السلاح وشراء الذمم، فكان أن خططتم لزرع الفتنة بين صحراويي الداخل، ولم تنجحوا، لأن الزمن القديم كان صعبا عليكم، لا أحد كان يستطيع رفع أصبعه أمام الحسن الثاني، فوقفتم تنتظرون كالذئاب الشرسة تبدل الأحوال لتقتنصوا الفرصة المواتية. فكيف إذن تحقق انتصاركم المفاجئ؟
هناك ثغرتان كبيرتان دخلتم منها كما دخل الشيطان عبر لسان أفعى،
الثغرة الأولى، لا يد لنا فيها وإنما هي متعلقة بالظروف الدولية الجديدة وبالاتجاه الذي سار فيه المغرب، حين وضع نفسه في سكة المعايير الدولية لحقوق الإنسان وحرية التعبير ودولة الحق والقانون، بمعنى أن زمن الاغتيالات والاختطاف والاعتقال التعسفي والمحاكمات الصورية ولى (في المغرب وليس عندكم) وهو ما أسعفكم على تنفيذ مخططاتكم الموضوعة في الثلاجة.
الثغرة الثانية نحن المغاربة مسؤولون عنها، لأننا وضعنا الثقة في كل الصحراويين وعاملناهم أحسن مما نعامل به أنفسنا ونسينا الحيطة والحذر، وكان علينا أن نثق فقط في الصحراويين الوحدويين أو المقتنعين بالحكم الذاتي أو على الأقل، الصحراويين الواقفين على الحياد. لقد بالغنا في التوقير والتكريم ناسين قول المتنبي:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
للأسف لم يكن كل الصحراويين كرماء، كانت فئة منهم يحتقروننا ويزدروننا ويكسرون كل يد امتدت إليهم بجميل، وبقدر ما كان التذليل كبيرا كانت شراستهم أقوى، ووجدوا الجرأة ليعبروا عن ذلك جهارا في مدننا وجامعاتنا خارج الصحراء متيقنين أنهم محميون بقانون خفي، معصومون من السلطات الأمنية والقضائية وحتى من رد فعل الشارع، فتمادوا يجسون رد فعل السلطات التي كانت في دار غفلون. ثم وقعت الواقعة، أمام أنظارنا ونحن ننظر ببلاهة إلى ما يقع، فماذا حصل؟
تمت عودة الصحراويين بشكل لم يسبق له نظير، أكثر من 1600 في ستة أشهر، بينما هذا العدد لم يكن في زمن صدق العودة يتحقق سوى على مدى أربع أو خمس سنوات، وتبين أن العودة كانت مبرمجة من طرفكم أيها العباقرة، وكان من الأجدر وضع العائدين تحت المراقبة مدة سنة على الأقل.
 ثم جعلتم بعض عملائكم يخرجون مشاهد سينمائية أمام كاميرات الصحافة العالمية مثل التامك ومن معه وأميناتو وغيرهم، ثم أخرجتم مسرحية النزوح الجماعي للغاضبين على الأوضاع الاجتماعية، والتي كانت في حقيقتها مؤامرة محبوكة تبتدئ بالمطالب الاجتماعية لتتحول إلى أعمال شغب متخلفة أساءت للصحراويين أكثر مما أحسنت لهم، وقد قتل أعوان السلطة لأنهم لم يكونوا مسلحين بأسلحة نارية ولأن عددهم لم يكن ملائما لحجم البربرية التي واجهتم أو لأنهم تلقوا تعليمات بعدم إطلاق الرصاص، مما جعل كفة عملائكم ترجح لتحققوا هذا “الانتصار الكبير”
الآن، خسرنا معركة ولم نخسر الحرب، والمطلوب اليوم هو تغيير سياسة “الفشوش”، ووضع كل المغاربة تحت طائلة القانون، وتغيير طريقة الاستباق الأمني، واعتبار العمالة والجاسوسية الأداة الوحيدة التي يتسرب منها أعداؤنا ويجب قطع دابرها، وأن لا أحد يستطيع الإفلات من العقاب بقوة القانون لا الممارسات القديمة، لأننا يمكن أن نحفظ أمننا دون خرق للقانون ولا للحقوق، فالحفاظ على الصحراء بعيدة عن المطامع الجزائرية لا يتم بإعطاء الخد الثاني بعد أن يصفع خدنا الأول. ولا نزال إلى اليوم نرى السلطات في البلدان الديموقراطية تحفظ أمنها بحزم وصرامة دون أن يتعارض ذلك مع الحق، وهو ما لا نفعله نحن، أما أسطوانة الخصوصيات الصحراوية فهي لسان الأفعى الذي تسرب منه الجزائريون إلى الصحراء، فهل نلدغ من نفس الجحر مرتين؟
علي الوكيلي  نشر يوم : الجمعة 12 نوفمبر 2010

4 تعليقات للمقال “هل نلدغ من نفس الجحر مرتين؟..”

1.                            تعليق maghribi يوم 12 نوفمبر 2010 :
تحليل في عين الصواب واتمنى ان تتطلع عليه المخابرات المغربية لتبلغه حرفا بحرف الى الجهات المعنية لتعمل به. فالمغاربة القاطنين بالعيون يدركون ذلك فتصوروا ان الطبيب او المحامي …عندهم ليس الا حمال والشخصية لا يحملها الا صحراوي الشيء الذي دفع باغلبية مغاربة الشمال ان يتدربوا على النطق بالحسانية لكي لا يصبحوا ضحكة عندهم. و الغريب في الامر انهم حين يستدعونك يحتفظون بثقافتهم وحين تستدعيهم يجب ان تلتزم بثقافتهم من طريقة الشاي و لحم الابل ووو ….

فاين ثقافتنا نحن. اضف الى ذلك فحتى السلطات منحتهم امتيازات صريحة واخرى ضمنية فطغوا و ظنوا ان الدولة تخاف منهم لانها هي المستفيد فيحتجون في الرباط واكادير… مرددين شعارات تهين شرفنا. واليوم ينبغي على الدولة على الاقل ان تضعهم سواسية مع الوحدويين وان تستعين بالوحدويين للتصدي لهم و ما وقع في العيون يجب ان نستفيد منه. وتحية للقوات العمومية باقاليمنا الصحراوية على النصر النظيف الذي حققتة.

قليان السم فــزيـتـو قـلـيـه

رشيد نيني – raninyster@gmail.com

كنا نتوقع من جانب «كجمولة»، النائبة البرلمانية وواحدة من مؤسِّسي البوليساريو، كل شيءٍ إلا أن تسمي ما وقع في العيون، من مجازر موثقة بالصورة في حق أفراد قوات الأمن، بـ«الثورة الاجتماعية».
ففي كل الحوارات الصحافية التي أعطتها «الرفيقة» لوسائل الإعلام الإسبانية كما للموقع الإلكتروني للثري السعودي عثمان العمير، لم تبد النائبة البرلمانية أي موقف مندد بأعمال الذبح والتقتيل التي تعرض لها 11 عنصرا من قوات الأمن على أيدي الميليشيات المسلحة التي عاثت فسادا في المخيم وفي الممتلكات العمومية والخاصة بالعيون.
على العكس تماما، فقد بررت النائبة البرلمانية ما قام به هؤلاء المجرمون بتراكم الحقد والكراهية، وسمت ما حصل في العيون، من ذبح ورجم وتبول على الجثث، بـ«الثورة»، واعتبرت أن ما تعرض للنهب والسلب هو ممتلكات الصحراويين، السكان الأصليين، على أيدي «سكان الشمال غير الصحراويين» المدعومين بقوات الأمن المغربي.
إن ما صرحت به النائبة البرلمانية ومنسقة جهة العيون في حزب الرفيق نبيل بنعبد الله للصحافة الإسبانية، وأكدته في موقع الملياردير السعودي، يتطلب وقفة متأنية لتحليل إشاراته ومراميه.
ولعل أول نقطة يجب أن توضحها النائبة البرلمانية المحترمة هي تقسيمها سكان المغرب إلى مغاربة يقطنون بالشمال وصحراويين يقطنون بالأقاليم الصحراوية.
فهي عندما تتحدث عن أعمال القتل والتخريب التي عاشتها العيون تلصق التهمة بسكان الشمال الذين كان أفراد منهم يحملون السكاكين والرايات المغربية ترافقهم سيارتا شرطة. وحسب ما صرحت به «كجمولة»، فهؤلاء الشماليون المخربون نهبوا أربعة بيوت لمواطنين صحراويين. تصرح «الرفيقة كجمولة» بهذا الكلام وهي متأكدة مما تقوله، وتضيف أنها تتوفر على صور توثق للتدخل العنيف لقوات الأمن التي هاجمت المعتصمين وهم نيام.
نحن، كصحافيين، لا يسعنا سوى أن نطلب منها مدّنا بهذه الصور والأشرطة لكي ننشرها ونضعها على موقعنا الإلكتروني كما صنعنا مع الشريط الذي يوثق لجرائم ميليشيات جبهة البوليساريو التي تتحدث «كجمولة» باسمها.
الحقيقة أن النائبة المحترمة لا تتوفر على أي صورة أو أي شريط يوثق لاعتداءات رجال الأمن على المعتصمين، وإلا لكانت أرسلته إلى الجرائد والقنوات الإسبانية التي تتنقل بينها هذه الأيام مثل نحلة نشيطة، لكي تكيل الاتهامات لرجال الأمن ولمن تسميهم «سكان الشمال» الذين اعتدوا على ممتلكات وبيوت الصحراويين. ولذلك فعندما لم تجد هذه الجرائد والقنوات الإسبانية صورا للضحايا المدنيين المزعومين، الذين تتحدث عنهم «كجمولة» ويتحدث عنهم ممثلو البوليساريو في العواصم العالمية، لجأت إلى صور أطفال غزة ضحايا الهجوم الصهيوني، كما لجأت إلى صور إحدى جرائم الحق العام المريعة التي ذهبت ضحيتها عائلة في الدار البيضاء، وأوحت إلى قرائها ومشاهديها بأن هذه الصور قادمة من العيون.
إن ما صرحت به النائبة البرلمانية، التي جلبها الرفيق نبيل بنعبد الله من الحركة الشعبية لتعزيز صفوف «التقدميين الاشتراكيين»، خطير بالفعل وكان يستحق أن يعقد حوله بنعبد الله اجتماعا طارئا فور أخذه علما بهذه التصريحات.
أولا لأن الأمر يتعلق بنائبة برلمانية تنتمي إلى حزب لديه حقيبتان وزاريتان في الحكومة، إحداهما هي حقيبة وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، وثانيا لأن الأمر يتعلق باتهامات خطيرة، موجهة من طرف نائبة برلمانية إلى أجهزة الأمن المغربي، بالتورط في «حماية مواطنين من «سكان الشمال» يحملون سيوفا وسكاكين ويخربون أملاك الصحراويين دون أن تحرك ساكنا». كما تتهم «كجمولة» «الأمن المغربي برؤيته لإحراق مواطنين سيارات لصحراويين»، وعدم تدخله عندما رفعوا شعار «الصحراء مغربية». قبل أن تختم النائبة المحترمة كلامها بجملة واضحة تعطي الانطباع بأن السيدة لا تريد أن ترى بالفعل ما حدث في العيون وتصر على إغماض عينيها عن المجزرة التي راح ضحيتها 11 فردا من أفراد قوات الأمن، عندما تقول: «لقد تجنبت مدينة العيون مذبحة حقيقية. لو أن الشباب الصحراوي خرج تلك اللحظة لكنا عشنا مذبحة».
يبدو أن «الرفيقة» تعاني من ضعف البصر، فالمذبحة التي تقول إنه تم تجنبها في مدينة العيون حدثت بالفعل، وجثث المذبوحين والمطعونين بخناجر ميليشيات البوليساريو وحجارتهم شاهدها العالم بأسره في ذلك الشريط الذي سجلته كاميرات قوات الأمن بالمروحيات من الجو والذي يبدو أنه لم يثر لدى «الرفيقة» أي إحساس بالقرف أو الاستنكار.
كما أن مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين تعرضت بدورها لمذبحة حقيقية، وما على «كجمولة» سوى أن تراجع قائمة المؤسسات التي تعرضت للإحراق والتدمير لكي تشعر بهول ما وقع.
وعوض أن تندد النائبة «كجمولة» بالجرائم الشنعاء التي ارتكبتها ميليشيات الانفصاليين في حق قوات الأمن، نرى كيف أنها تنساق وراء مطالب الحزب الشعبي الإسباني والصحافة الإسبانية الموتورة وتطالب بإرسال لجنة تحقيق في نهب «سكان الشمال» بحماية من الأمن لبيوت الصحراويين.
وما دامت «كجمولة» تمتلك صورا وأشرطة وشهادات تثبت هذه الاعتداءات في حق الصحراويين، فلماذا تريد لجنة تحقيق في الموضوع. يكفي أن تزود الصحافة بما تملكه من معطيات، وعندما سيتم نشر ذلك سيعرف الجميع الحقيقة.
ثم لماذا ستزود الصحافة بما تملكه من أدلة، أليست نائبة تنتمي إلى فريق برلماني لديه الحق في استدعاء وزير الداخلية وعرض الأدلة التي تدين رجاله أمامه وأمام الرأي العام الوطني؟
إن المكان الذي كان على «كجمولة» أن تأتي إليه لكي تعبر عن رأيها في ما حدث بالعيون هو قبة البرلمان، وليس نشرات أخبار القنوات الإسبانية، خصوصا في هذه الفترة التي يقود خلالها رفيقها في الحزب، وزير الاتصال خالد الناصري، حربا كلامية ضد هذه الصحافة التي أعلنت عداءها الصريح للمغرب ووحدته الترابية.
لقد كنت دائما مقتنعا بأن أخطر الانفصاليين ليسوا هم أولئك الذين حملوا السلاح ضد المغرب، قبل أن يقبلوا بالهدنة ويدخلوا في حرب باردة ضده في العواصم العالمية، بل إن أخطر أنواع الانفصاليين هم المؤلفة قلوبهم، أي أولئك الذين لم يتنازلوا قط عن ماضيهم الانفصالي والذين خدعوا الجميع ونجحوا في التسلل إلى مؤسسات الدولة والأجهزة الحزبية والحقوقية داخل المغرب.
هؤلاء لم يقدموا إلى قضية الصحراء أي شيء بقدر ما استعملوها لجني الأموال والامتيازات. ومن يبحث في ماضي «كجمولة» يكتشف أنها لم تكن تملك، عندما كانت في مخيمات البوليساريو، أي شيء. فقد كانت تعيش على المساعدات الدولية مثلها مثل الآخرين. واليوم تتنقل سعادة النائبة بين فيلتها في السويسي بالرباط وفيلتها ببرشلونة وفيلتيها في ماربيا ومدريد.
ويبدو أن الوقت قد حان لكي تزيل الدولة أنابيب «الصيروم» التي تمد أذرع كل هؤلاء الانفصاليين، المتنكرين في ثوب الوحدويين، بأسباب القوة. فعندما تتحدث «كجمولة» عن «سكان الشمال» غير الأصليين وسكان الصحراء، فإنها تكون قد قسمت سكان المغرب إلى مغاربة وصحراويين، وهذا التقسيم هو نفسه التقسيم الذي تتبناه أطروحة البوليساريو والجزائر والإعلام الإسباني.
علينا أن نكون واضحين، إما أننا نعتبر الصحراويين مغاربة مثل الآخرين وإما أننا نعتبرهم غير ذلك. كما علينا أن نعرف أن لكل اختيار تبعاته. لم يعد هناك مجال للنفاق وازدواجية المواقف. فالخطاب الملكي كان واضحا، فإما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي. فليس هناك مكان وسط بين الولاء للوطن وخيانته. كما لا يمكن للمرء أن يكون مع الوطن وفي الوقت نفسه مع خصومه.
إنني كمغربي لا أقبل أن تستمر الدولة في استخلاص راتب برلمانية كـ«كجمولة» من ضرائبي الشهرية. ببساطة، لأنها وضعت نفسها في خندق خصوم الوحدة الترابية للمغرب. وفوق هذا، تهدد البرلمان في حالة فصلها منه بأنها ستتخذ ردة الفعل المناسبة. إنه الكلام نفسه الذي قالته «كجمولة»، أيام الحسن الثاني أسبوعا واحدا قبل مغادرتها لصفوف البوليساريو والتحاقها بالرباط، للتلفزيون الرسمي الإسباني. فقد تعودت «كجمولة» أن «تغلض الهضرة» وتصعد من لهجتها كلما أرادت الحصول على امتيازات جديدة مقابل «ترقيقها» للكلام. يبدو أن «كجمولة» لم تفهم أن الأمور تغيرت كثيرا عما كانت عليه في السابق. كان سيكون لكلامها وتهديداتها وقع لو أنها كانت تملك نفوذا على الصحراويين.
الصحراويون اليوم فهموا أن كثيرا ممن كانوا يقدمون أنفسهم كمتحدثين باسمهم في الرباط لم يكونوا، في الواقع، سوى انتهازيين كونوا ثرواتهم الخاصة على ظهر الملفات الاجتماعية للصحراويين.
والنتيجة هي أن هؤلاء «الوسطاء» تحولوا إلى أثرياء يشبهون كثيرا أثرياء الحروب، فيما مئات الآلاف من الصحراويين ظلوا يعيشون الأوضاع نفسها. ببساطة، لأن هؤلاء الانتهازيين يحتاجون بؤس وفقر الصحراويين لكي يتاجروا به ويشيدوا به المخيمات التي ستمكنهم من مقايضة الدولة الهدنة بالمزيد من الامتيازات. إن المبدأ الذي يجب أن ننطلق منه وندافع عنه هو أننا -أمازيغيين وعربا وصحراويين- جميعنا مغاربة. وما يسري على مغاربة الشمال والوسط والجنوب من حقوق وواجبات هو نفسه ما يجب أن يسري على مغاربة الصحراء.
وكل من يبحث لكي يقسم المغاربة حسب الجهات الأربعة، علينا أن نفهم أنه يشتغل داخل المخطط الخطير الذي يستهدف تفتيت المغرب. لو أن هؤلاء الانفصاليين أعلنوا عن أنفسهم واختاروا الذهاب إلى تندوف للدفاع عن أفكارهم الانفصالية، لكان موقفهم أوضح. أما أن يستمروا في اعتناق الأفكار الانفصالية نفسها وفوق ذلك يتقاضون أجورهم السمينة من ضرائبي وضرائبك، فهذا ما يسمونه «فزيتو قليه». «قليان السم» هذا يجب أن ينتهي. على الأقل، ليس على حسابنا.


اختر بنفسك وسيلة إعدامك أيها المرتزق الملثم
محمد الشبوني

Friday, November 26, 2010
طالعتنا مع بداية هذا الأسبوع عدد من الصحف اليومية بعناوين بارزة عن مضامين رسالة بعث بها شيوخ وأعيان أقاليمنا الصحراوية لعاهل البلاد، في أعقاب اجتماع جمعهم بالمنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني، ملتمسين فيها من جلالته ـ فضلا عن جملة من المطالب الاجتماعية المشروعة ـ  العفو عن المعتقلين على خلفية تلك الأحداث البربرية التي عاشتها مدينة العيون في ذلك اليوم الأسود الدامي .
وقبل تحرير هذه الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس، كانت ما يسمى باللجنة الصحراوية للحوار والمتابعة قد أصدرت بيانا بعد اجتماع عقد بمنزل السيد بشر ولد حيدر عم المدعوة أميناتو حيدر ظهر يوم الأحد واحد وعشرين من شهر نونبر الجاري هاجمت فيه أجهزة الدولة وكذبت روايتها، وطالبت بإطلاق سراح اللجنة المفاوضة لمخيم أكديم إزيك وكل الصحراويين الذين اعتقلوا خلال عملية تفكيك ذلك المخيم وما أعقب ذلك من أحداث مأساوية. كما طالبت هذه اللجنة في بيانها هذا توقيف ما سمته بحملة المتابعات والاعتقالات والكشف عن مصير المفقودين والمختفين حسب تعبيرها، وثمنت في ختام هذا البيان تصريحات النائبة البرلمانية الصحراوية من حزب التقدم والاشتراكية كجمولة بنت أبي لوسائل الإعلام الاسبانية .
جاء هذا البيان وهذا الملتمس بإطلاق سراح المعتقلين المتهمين بإثارة الفوضى وأعمال الشغب والرعب والتخريب والتقتيل، في وقت لم يندمل فيه بعد الجرح العميق الذي خلفته في نفوسنا ومشاعرنا مشاهد جثث أولئك الشباب من قوات الأمن العمومية الذين تم ذبحهم والتنكيل بهم بهمجية الوحوش والأوباش.
وهنا لا بد من طرح السؤال عن أي صنف من المعتقلين يدافع أصحاب هذا البيان وهؤلاء الشيوخ والأعيان الصحراويون ويطلبون العفو والصفح عنهم؟
فإذا كانوا يقصدون الشباب الذين غــرر بهم وشاركوا بسذاجة وعفوية في تلك الأحداث، وجرفتهم حملة الاعتقالات من دون أن تكون أياديهم ملطخة بدماء الأبرياء، فإننا نضم صوتنا إلى أصواتهم ونساندهم في هذا المسعى وعفا الله عما سلف.
أما إذا كانوا يطالبون بإطلاق سراح جميع من هم في قبضة السلطات الأمنية المغربية بدون استثناء، بما في ذلك مرتكبي تلك الفظائع والمجازر التي اقشعرت لها الأبدان وشابت من هولها الولدان، فإننا نقول لهم اسمحوا لنا من فضلكم أيها السادة الكرام، فدماء شهدائنا وشبابنا الذين أخذوا على حين غرة وذبحوا ذبح الشياه والبعير لن تروح هدرا، ولن نقبل بأقل من إعدام من أزهقوا أرواحهم بكل تلك الهمجية والعدوانية، وحرموهم على بعد أيام قليلة من العيد من مشاركة عائلاتهم وأمهاتهم فرحة العيد.
لن نتنازل أبدا عن حقنا في الاقتصاص منهم إرضاء لنزواتكم هذه وابتزازكم الرخيص للدولة المغربية مهما كلفنا ذلك من ثمن.
ومن أجل هذا نلتمس من جهتنا نحن المكلومين في إخواننا وأبنائنا الذين جاؤوا إلى المكان الذي لقوا حتفهم فيه وهبوا إلى ذلك المخيم السيء الذكر تلبية لنداء الواجب المهني والوطني وتنفيذا لتعليمات رؤسائهم، نلتمس من عدالتنا ومن القاضي المكلف بملف هؤلاء المجرمين الذين قتلوهم ونكلوا بهم وتبولوا على  جثثهم، توقيع أقسى العقوبات بهم.
نعم أقسى وأشد العقوبات الممكنة ..
الإعدام! 
فحتى سجنهم مدى الحياة في زنزانة انفرادية مظلمة تسكنها الخفافيش والعناكب والصراصير المزعجة، سنعتبره تمتيعا لهم بأقصى ظروف التخفيف. وتمكينهم من سرير مهترئ أو دكة إسمنتية باردة تجري من تحتها مياه مجاري الصرف الصحي سيكون بمثابة منحهم بطاقة إقامة مفتوحة في فندق من خمس نجوم.
سيدي القاضي..
ستكون جائرا وظالما إن لم تحجز لهؤلاء القتلة المجرمين على نفقة البلد الذي نكلوا بأبنائه تذكرة السفر إلى الجحيم.
لن يغفر لك التاريخ أبدا تسامحك وتساهلك معهم تحت أي ظرف من الظروف.
سيدي القاضي..
تسلح بعزيمة الإمام العادل ولا تأخذك شفقة ولا رحمة بهم.
لا تكثر الكلام معهم ولا تكترث لدعاة حقوق الإنسان.
اسألهم فقط ـ سيدي القاضي ـ عن الوسيلة التي يفضلون إعدامهم بها.
خيرهم بين الإعدام شنقا أو رميا بالرصاص.
اترك لهم حرية الاختيار، المهم أن لا يظلوا أحياء بيننا فوق هذه الأرض التي اهتزت لفظاعة ما اقترفوه في ذلك اليوم الأسود الملون برائحة الدم والدخان والجثث المتناثرة هنا وهناك على الطرقات والكتل الرملية.
سيدي القاضي ..
كلمة واحدة نرجو أن تسمعها منا في الختام..
لن نقبل بحكم آخر غير الإعدام في حق هؤلاء المرتزقة الملثمين الذين طعنوا جسد هذا الوطن من الخلف، وأزهقوا أرواحا بشرية لشباب في مقتبل العمر ببرودة أعصاب السفاحين. 
رفعت الأقلام .. 
وجفت الصحف !

A force de crier «Autonomie ! Autonomie !», on risque de perdre l’essentiel. Il nous faut revenir à Dieu. Aux fondamentaux.

A force de crier «Autonomie ! Autonomie !», on risque de perdre l’essentiel. Il nous faut revenir à Dieu. Aux fondamentaux.

Après avoir été, sérieusement, gêné par l’offre d’autonomie marocaine le Polisario s’y adapte. Il voit, aujourd’hui, tout l’intérêt à prendre d’une main ce qui lui a été concédé, sans qu’il ne consente à aucune concession, et à continuer, avec l’autre main, à agiter le drapeau de l’indépendance. Le Polisario ne veut pas négocier l’autonomie, il l’a déjà, potentiellement. Il veut plus. Et  c’est là où nous pouvons perdre la main si nous ne nous ressaisissons pas. 
Après les évènements de Laâyoune, c’est qui, aujourd’hui, un autonomiste? Nous définissons, pour bien nous comprendre, comme autonomiste tout partisan, sincère ou non, de l’autonomie sous souveraineté marocaine. Qui est, donc, cet autonomiste dans la conjoncture actuelle? C’est neuf fois sur 10 un séparatiste qui se cache en attendant son heure.
La qualité d’unioniste, elle, n’est plus cotée en Bourse. Elle ne veut plus rien dire puisque la position officielle de notre pays elle-même n’est pas unioniste, elle est autonomiste. Donc exit les unionistes. Que reste-t-il donc? Les séparatistes ? Ceux-là, ils sont ouvertement contre l’autonomie. Ils peuvent être à l’intérieur ou à l’extérieur du pays. Et même quand ils deviennent autonomistes c’est, souvent, par tactique, pour avoir la possibilité de revenir au Maroc y fomenter des troubles.
La difficulté aujourd’hui c’est que nous avons  transformé tous les Sahraouis en autonomistes sans que les termes de cette autonomie soient négociés — et pas qu’avec les Sahraouis du  Polisario — et sans que le périmètre de la souveraineté marocaine soit véritablement tracé. A force de crier «Autonomie ! Autonomie !»,  on risque de perdre l’essentiel. Il nous faut revenir à Dieu. Aux fondamentaux.
Ce retour, en fait au bon sens, doit, selon la logique même, consister en une suspension de l’offre d’autonomie jusqu’à ce que l’on s’assure formellement de la volonté réelle de tous les partenaires de la négociation et de leur attachement à une solution politique négociée et mutuellement acceptable. Nous ne pouvons pas, alors que l’ordre public est violé, sans que la force publique ne s’exprime, et que des Marocains se font égorger par des terroristes, continuer à mettre en avant une «méthodologie» pacifiste que personne ne nous reconnaît et dont nous ne tirons aucun profit, ni politique ni diplomatique.
Il faut abandonner cette posture contreproductive et dangereuse. Elle revient à se ligoter soi-même alors qu’il faut rendre coup par coup. Il vaut mieux pour le Maroc être un méchant qui maintient l’intégrité historique de son territoire, l’unité vitale de sa Nation, qui défend, bec et ongles, face au monde sa cause sacrée, qu’être un gentil — premier d’une classe improbable — dépouillé de la moitié de sa terre par un voisin irascible qui ne se conçoit, ad vitam æternam, que comme un ennemi irréductible.