samedi 18 décembre 2010

رسالة تقدير وإجلال إلى الوحدويين بالصحراء المغربية


رسالة تقدير وإجلال إلى الوحدويين بالصحراء المغربية
في يوم الإثنين الأسود، لما استباح الغوغائيون مدينة العيون بتوجيه وتدريب وتنظيم من الإنفصاليين ومن حكام الجزائر، وأحرقوا المنشآت العامة والخاصة التي يملكها الوحدويون، وقتلوا وذبحوا وعاثوا في الأرض فسادا، وحملوا رايات العدو وتغنوا بشعاراته رجالا ونساء، ظهرت فجأة مظاهرة مضادة نظمها الوحدويون الذين كانوا حاملين للعلم المغربي ولصور ملك المغرب مرددين لشعار الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا، ومطاردين لفلول الإنفصاليين والغوغائيين الملثمين الذين هربوا خائفين واختفوا في البيوت.

نعم كانت مظاهرة مضادة تاريخية ورائعة وتلقائية نتيجة الآتفزازات والاعتداءات الوحشية التي قام بها المجرمون الخونة ضد قوات الأمن والوحدويين المسالمين.

هؤلاء الوحدويون، الذين يصفهم الانفصاليون بالشمكارة والحمّالة والشليحات والداخليين، يجب على المغاربة الأحرار أن يعتزوا بهم ويقدروهم ويرفعوا شأنهم ويدافعوا عن كرامتهم ضد الانفصاليين الخونة الذين يأكلون وينكرون منتظرين اللحظة المناسبة للغدر والخيانة...
على الحكومة المغربية أن ترعى هؤلاء الوحدويين وتقويَّهم وتكثر عددهم وترفع شأنهم وتنصفهم من احتقار الانفصاليين والمنتخبين المحليين لهم، ومن إهمال سلطات وزارة الداخلية لهم.

هذه السلطات التي تغذق على كل انفصالي أو مشروع انفصالي وتتكرم عليه بالمال والسكن وعلى أولاده بالمنح الدراسية الكبيرة وبمجانية النقل وبخيرات عديدة مباشرة وغير مباشرة، في الوقت الذي تهمل فيه الوحدويين من أصول شمالية وتتركهم يقطنون في مدن الصفيح.

نعم، لقد شاهدت بأم عيني من خلال يوتوب روبورتاجا أنجزه عملاء البوليزاريو بالصحراء المغربية في حي وسخ من دور الصفيح يقطنه مغاربة من أصل شمالي، يقول فيه انفصالي بوليزاريو على أن المغرب لم يعمل الخير حتى مع مواطنيه من الشمال فبالأحرى يعمله مع الصحراويين! مع العلم أن المغرب يعطي كل شيء للصحراويين الأصليين ويهمل الصحراويين من أصول شمالية. حتى أصبح الانفصاليون يمارسون الميز العنصري ضد هؤلاء الوحدويين المخلصين وينعتونهم بالصفات المشينة المذكورة آنفا.

على الحكومة المغربية أن لا تثق في الانفصاليين أبدا. فمعايشتنا لهم منذ استرجاع الصحراء اعطتنا الدليل القاطع على أنهم يخافون ولا يحتشمون. فالبوليزاريو نفسه لم يكف عن الهجوم والغدر إلى أن أتـمَّ المغرب بناء خطوطه الدفاعية من وادي درعة حتى الكويرة. هنا فقط ، وبعد محاولاته اليائسة لاختراق الجدار الأمني التي كلفته غاليا، جلس إلى الأرض وقبل بوقف إطلاق النار، بعد أن حصل على إذن أسياده الجزائريين الذين صنعوه.

ياحكومة ويامسؤولين ويا وزراء ويامواطنين. خذوا بيد الصحراويين من أصول شمالية وارفعوا شأنهم وقوُّوهم على من يعاديهم ويحتقرهم وكثروا عددهم ولو بتنظيم مسيرة أخرى. شاهدوا الأشرطة المعروضة على الأنتيرنيت ليوم الإثنين الأسود وتمعنوا واستنتجوا الحلول والحكم مما جرى.

امنعوا دخول صحرائنا على الصحافيين المعادين وعلى من يسمون أنفسهم بالنشطاء. جردوا الناشطين الانفصاليين من جوازات السفر المغربية لمنعهم من الإساءة إلى المغرب في الخارج. إن الخسارة في منع الأعداء من دخول الصحراء أهون بكثير من الخسارة الفادحة التي تترتب على نتائج تحركاتم في أقاليمنا الجنوبية، لينفثوا السموم ويحرضوا منعدمي الضمير على خيانة وطنهم المغرب. نريد للديموقراطية وحرية التعبير أن تطبق في جميع المجالات، إلا فيما يخص وحدتنا الترابية المقدسة التي يجب أن تكون خطا أحمر يمنع تجاوزه على كل شخص...

تصوروا معي لو كان الصحراويون من أصول شمالية منظمين ومؤطرين وكانت لهم نفس الإمكانيات التي كانت عند الانفصاليين القتلة، لما تجرأ هؤلاء القتلة وسيطروا على العيون لقرابة يوم كامل! إنني شاهدت من خلال اليوتوب على أن قوات الأمن ارتفعت معنوياتها وهي محاطة بالمتظاهرين الوحديين الذين تسلقوا إلى شاحناتها في حب ووئام وهم رافعون العلم المغربي مرددين عاش الملك...

إن الانفصاليين جبناء. جبناء وكسلاء لأنهم انتهازيون فقط وليسوا بشجعان. والدليل على ذلك هو أنه لما قامت المظاهرة المضادة واستولت على الأمور، اضطر كل انفصالي ليقول عاش الملك قبل أن تسمح له مظاهرة الوحدويين بالمرور! يجب إذن أن لا نخاف من الإنفصاليين لأنهم ليسوا بشجعان ويتشبثون بالحياة وبالعيش السهل. فهم يتشجعون فقط عندما يخلو لهم المكان وعندما يحتمون بالنشطاء الإسبان وغيرهم.

أيها المغرب لا تخف من هؤلاء الصراصير الجبناء وانهض. فالنصر لا يتحقق لا في منهاتن ولا في الأمم المتحدة وغيرها! النصر يتحقق في الميدان. انتصرنا عسكريا في عهد جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله. ويجب أن نكمل اليوم هذا النصر العظيم بنصر الاستيلاء التام على الشارع بالصحراء المغربية وتقوية الوحدويين من أصل شمالي ابتداء من أكدير إلى السعيدية وتكثير عددهم.

إنه من العبث، بل من البلادة، أن نثق بعد اليوم في الانفصاليين الذين شبعوا وتفششوا وتمردوا وقتلوا ودمروا. يجب أن نعمر صحراءنا بأبنائنا وبأطرنا وباستثماراتنا وبخبراتنا. وأن لا نستسلم للمساومات والابتزازات. شاهدوا مراسلاتهم صوتا وصورة ليوم الإثنين الأسود التي ينعتون فيها المغاربة جميعا بالبلداء. ربما نحن بلداء فعلا إذا اعتمدنا على المؤلفة قلوبهم وسلمناهم كل شيء وأهملنا الوحدويين الفقراء الذين يسميهم الانفصاليون بالشمكارة والحمالة والشليحات والمتخلفين...

اسمحوا لي على التطويل لأن قلبي ينزف دما على الحكرة التي يتعرض لها الوحدويون وهم الذين لا محالة سيكونون الذرع الواقي من شرور الناشطين الإنفصاليين.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire